“مدارس خاصة بالإمارات” تعلن إجراء مقابلات شخصية للمتفوقين فقط

Mariam

تسعى دولة الإمارات العربية المُتحدة إلى الارتقاء بالجانب التعليمي بشكل عام، عن طريق إنشاء مجموعة من المدارس المُتميزة التي نعسى إلى إعداد جيل متفوق، لذا مع انتشار المدارس الخاصة في الإمارات بشكل كبير، رغب أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم في هذه المدارس لكن هناك مجموعة من التحديات التي واجهتهم قبل الانضمام، التي قد تؤدي إلى عدم قبول الطفل في تلك المدارس.

“مدارس خاصة بالإمارات” تعلن إجراء مقابلات شخصية للمتفوقين فقط

أفاد أولياء أمور الطلاب أن اختبارات القبول التي تفرضها مجموعة من المدارس الخاصة للتسجيل في مرحلة رياض الأطفال، تُعد تحديًا كبيرًا للأطفال في هذا السن الصغير، حيثُ أعرب أولياء الأمور عن قلقهم من وجود احتمالية رفض أبنائهم في إحدى هذه المدارس نتيجة لاتباع سياسية المفاضلة بين الطلاب، مُتجاهلين الفروق الفردية الطبيعية بين الأطفال.

كما حرص أولياء الأمور على المُطالبة باسترداد جزء من رسوم التسجيل، في حالة رفض انضمام الطفل إلى المدرسة، بالإضافة إلى تقديم تعويض نتيجة للإزهاق الجسدي والنفسي الذي تعرض له الطالب نتيجة لخضوعه لمجموعة من الاختبارات قبل الدخول إلى المدرسة.

أكدت مسؤولة في إحدى الإدارات التعليمية، أن المُقابلة الشخصية التي تتم مع الطالب قبل الالتحاق للمدرسة، بهدف تقييم درجة قابلية الطالب للاندماج في أقرانه، والتعرف على المهارات الشخصية التي يتمتع بها والاستماع إلى نطقه، كما أضافت أن هذه الاختبارات تُساعد المدرسة في تحديد إذا كان الطالب قادر على التفاعل بشكل صحيح والاندماج مع البيئة التعليمية الجديدة.

مدارس خاصة بالإمارات تجري مقابلات شخصية للمتفوقين فقط
مدارس خاصة بالإمارات تجري مقابلات شخصية للمتفوقين فقط

استياء أولياء الأمور من نظام المقابلات الشخصية مع الطلاب

مع اقتراب العام الدراسي في دولة الإمارات، تعرض العديد من الطلاب إلى الرفض من قِبل مجموعة كبيرة من المدارس مما أدى إلى غضب أولياء الأمور، حيثُ أنهم أصبحوا غير قادرين على إيجاد مدرسة لأبنائهم.

أوضح الأستاذ “خالد محمود” والد لطفلين في مرحلة رياض أطفال، أنه حاول تسجيل أطفاله في إحدى المدارس الخاصة، وبعد الانتهاء من المُقابلة الشخصية أخبرته إدارة المدرسة أنه تم وضع الطفلين على قائمة الانتظار، وبعد مرور شهر تواصلت معه إدارة المدرسة لتطلب مه البحث عن مدرسة أخرى وأنه تم رفض الطفلين نتيجة لعدم وجود أماكن فارغة، على الرغم من دفع مبلغ مالي قدره 1000 درهم إماراتي عند إجراء المقابلة الشخصية مع الطفلين.

كما ذكرت الأستاذة “سلام محمد”  والدة لطفلة مُصابة بطيف التوحد، أنها واجهت صعوبة كبيرة في تسجيل طفلتها في إحدى المدارس الخاصة، حيثُ أن الغالبية العظمى من المدارس تقبل الأصحاء فقط، على الرغم من أن ابنتها تتمتع بذكاء عالي وقادرة على الدراسة والتحصيل، كما أضافت أنها دفعت رسوم تسجيل لطفلتها بمقدار 500 درهم إماراتي، مُعبرة أن المدرسة كانت لابد أن تخبرها قبل دفع الرسوم، انهم لا يقبلون الأطفال المُصابون بطيف التوحد.

أكدت الأستاذ “رانيا صُبحي” والدة إحدى الطلاب، أن المُقابلة الشخصية تتضمن مجموعة من الأسئلة في المناهج الدراسية، مثل كتابة الحروف، والتعرف على الأشكال الهندسية، هو ما قد يكون صعبًا على طفل لم يتجاوز الرابعة من عُمره، كما أن هذه الاختبارات تتم بطريقة روتينية وبشكل سريع، مما يجعل الطالب غير قادر على الاستيعاب بشكل جيد.

في الختام، أعلنت مجموعة من المدارس الخاصة في الإمارات إجراء مُقابلة شخصية مع الأطفال قبل القبول، كي تتمكن من تحديد المهارات الاجتماعية ونطق الطالب، لكن هذا الأمر أدى إلى استياء مجموعة من أولياء الأمور وطالبوا برد رسوم التسجيل في حالة عدم قبول الطالب.