اتحاد التأمين العربي يعلن خسائر اقتصادية بأكثر من 200 مليار دولار بسبب مخاطر المناخ

Mariam

أفاد شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، بأن هناك أربع مخاطر مناخية رئيسية قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 200 مليار دولار سنويًا، وسوف نتعرف على كافة التفاصيل الهامة حول هذا الموضوع خلال السطور التالية.

اتحاد التأمين العربي يعلن خسائر اقتصادية بأكثر من 200 مليار دولار بسبب مخاطر المناخ

اتحاد التأمين العربي: مخاطر المناخ تؤدي إلى خسائر اقتصادية 200 مليار دولار سنويا
اتحاد التأمين العربي: مخاطر المناخ تؤدي إلى خسائر اقتصادية 200 مليار دولار سنويا

خلال الجلسة التي خصصت لتجديد الدعوة للمبادرة العربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية تحت شعار “من أجل بناء طاقة اكتتابية عربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية”، أشار إلى أن الكوارث ومخاطر التغير المناخي قد ألحقت خسائر اقتصادية كبيرة، ومع تصاعد تأثيراتها السلبية، يتوقع أن ترتفع هذه الخسائر.

لذلك، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات، مما يعني العمل بشكل استباقي بدلاً من الردود القائمة على رد الفعل.

كما يتوقع أن تتزايد الخسائر الاقتصادية، علاوة على أن نسبة هذه الخسائر في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تفوق بكثير المتوسط العالمي، حيث يبلغ متوسط الخسارة الاقتصادية المباشرة 0.37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للدول التي تقدم تقاريرها عبر مراقب إطار سينداي (2015-2022).

المخاطر المناخية الرئيسية التي تؤدي إلى خسائر اقتصادية

أربع مخاطر مناخية رئيسية قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية، ألا وهي:

  • الأعاصير والعواصف : تتسبب في تدمير البنية التحتية والممتلكات، مما يؤدي إلى تكاليف إعادة البناء والإصلاحات.
  • الفيضانات : تؤدي إلى تدمير المنازل والمزارع، مما يترتب عليه خسائر في الزراعة والسكن وتكاليف ضخمة لإعادة التأهيل.
  • الجفاف : يؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية والمواشي، مما يسبب نقصاً في الغذاء وزيادة في أسعار المواد الغذائية.
  • موجات الحر الشديدة : تؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة للتبريد، وتأثيرات صحية سلبية على السكان، وزيادة في تكاليف الرعاية الصحية.

تعزيز التغطية التأمينية وبناء استراتيجيات طويلة المدى

وأضاف أن الكوارث التي شهدتها المنطقة العربية في عام 2023 تشهد على أن التغطيات التأمينية لا تزال غير كافية، كما أن صناعة التأمين حاولت الاستفادة من تجربة “كوفيد-19” لإعادة التفكير في استراتيجيتها الطويلة المدى، بهدف بناء قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية وتعزيز التعاون والمشاركة المجتمعية.

خاصةً مع تفاقم تأثيرات التغير المناخي التي ظهرت في شكل موجات حر وجفاف وفيضانات، ما يجعل صناعة التأمين من بين الفاعلين الأساسيين في توسيع نطاق الشمول المالي.

ومن الجدير بالإشارة أن الاتحاد العام العربي للتأمين بادر بإطلاق المبادرة العربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية لأول مرة في 2 أكتوبر 2022 بمدينة شرم الشيخ في مصر، بهدف تجميع الطاقات الاكتتابية على الصعيد العربي.

في الختام، يتضح أن المخاطر المناخية تشكل تحديًا كبيرًا للاقتصادات العالمية، حيث تتسبب في خسائر سنوية تُقدر بحوالي 200 مليار دولار، وللتصدي لهذه التحديات، يجب على الدول العربية تعزيز التغطيات التأمينية وتبني استراتيجيات استباقية لمواجهة الكوارث الطبيعية.