“صحة أبوظبي” تعلن توفر علاج جيني لضمور العضلات النادر

Mariam

من المُتعارف عليه أن دولة الإمارات العربية المُتحدة من أكثر الدول العربية المُتقدمة في المجال الطبي، حيث تسعى إلى توفير مجموعة من الأجهزة الطبية التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لسهولة الكشف عن الأمراض خلال فتة زمنية قصيرة والسرعة في تلقي العلاج لتحقيق أعلى نسبة شفاء، بالإضافة إلى توفير العلاج للأمراض المزمنة التي انتشرت بشدة على الساحة في الآونة الأخيرة التي من أبرزها مرض ضمور العضلات الجيني.

“صحة أبوظبي” تعلن توفر علاج جيني لضمور العضلات النادر

أعلنت دائرة صحة إمارة أبو ظبي عن قيامها بتوفير علاج جيني جديد ومتطور، تم اختراعه مؤخرًا لعلاج مرض ضمور العضلات الجيني النادر، كما أنها المرة الأولى في الإمارات التي يتم اختراع علاج لمرض مزمن، ومن المتوقع أن يتم تقديم العلاج في مستشفى الشيخ خليفة الطبية.

علاوة على ذلك، نجح الفريق الطبي بقيادة استشاري أعصاب الأطفال في مستشفى الشيخ خليفة، بالتعاون مع عدد من الأطباء في العديد من التخصصات المختلفة في مركز الأبحاث والابتكار، من تقديم العلاج لمواطن إماراتي يُعاني من ضمور العضلات الدوشيني، وتم اكتشاف إصابته بالمرض في التاسع عشر من شهر مارس الماضي، حيثُ أن العلاج عبارة عن مُركب في حقة يتم منحه للمريض مرًة واحدة فقط.

الجدير بالذكر أن هذا العلاج أثبت قدرته وكفائته على علاج الاضطراب الجيني المُتسبب في ضمور العضلات، حيثُ أنه قادر على تحويل مسار المرض عن طريق توصيل جينات ديستروفين إلى خلايا المريض، مما يُساهم في زيادة قوة عضلات المريض مرًة أخرى وتحسين حالة المريض يومًا بعد يوم.

يجب العلم أن هذا العلاج يستهدف الأطفال أيضًا الذين تتراوح أعمارهم بين أربع أو خمس سنوات، الذين يمتلكون طفرة جينية موروثة أدت إلى الإصابة بضمور العضلات، من المتوقع أن يزيد الإقبال على شراء هذا العقار في الفترة المُقبلة، حيثُ تم ملاحظة انتشار هذا المرض الجيني بشدة في مجتمعاتنا العربية.

صرحت وكيلة دائرة الرعاية الصحية في إمارة أبو ظبي الدكتورة “نورة خميس الغيثي”، أن هذا العاج يُعد من أهم الإنجازات التي تمكنت الهيئة من تحقيقها في الآونة الأخيرة، ويوضح الدور الحيوي الذي تؤديه الهيئة في تقديم افضل طرق الرعاية الصحية المتميزة للمرضى، بالإضافة إلى تعزيز دور الأبحاث العلمية في دراسة المرض والخلايا والطرق المتبعة لعلاجه، لإثراء المعارف الطبية على المستوى المحلي والدولي.

دائرة الصحة في أبوظبي توفر علاج جيني لضمور العضلات النادر
دائرة الصحة في أبوظبي توفر علاج جيني لضمور العضلات النادر

شرح طبيعة مرض ضمور العضلات الدوشيني

حرص استشاري أعصاب الأطفال الدكتور “عمر إسماعيل”، على شرح طبيعية مرض ضمور العضلات الدوشيني، وصرح أن هذا المرض عبارة عن اضطراب جيني عصبي وعضلي، يؤدي إلى تدهور كبير في نمو العضلات ويؤدي إلى ضعفها بشكل عام.

يرجع السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض هو حدوث اضطراب في بروتين ديستروفين العضلي، الذي يعمل على سلامة العضلات من التلف أو الضمور، لذا نجد أن حدوث خلل في هذا الهرمون يؤدي إلى تحلل ألياف العضلات وضعفها، وعدم قدرة الإنسان على ممارسة حياته بصورة طبيعية والتحرك والمشي بصعوبة.

أثبتت الأبحاث الطبية أن مرض ضمور العضلات موجود منذ عدة سنوات، لكن عجز الأطباء عن تشخيص هذا المرض والتعرف على الأسباب التي أدت إلى الإصابة به، لكن مع تطور البحث العلمي والطبي تمكن الأطباء من تشخيصه، بل تم اختراع علاجات له تحد من الأعراض التي تظهر على الإنسان لكنها غير قادرة على تحقيق الشفاء.

إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهابة مقالنا هذا، حيثُ أعلنت دائرة الصحة الطبية في إمارة أبو ظبي، عن اختراع دواء جيني يُساهم في علاج مرض ضمور العضلات النادر، حيثُ انه عبارة عن عقار في حقنة طبية يتم منحه إلى المريض مرًة واحدة فقط.