معاناة السيول وتحديات الإغاثة في الحديدة

Mariam

معاناة السيول وتحديات الإغاثة اليمن يستنجد في ظل السيطرة الحوثية معاناة السيول وتحديات الإغاثة اليمن يستنجد في ظل السيطرة الحوثية في السنوات الأخيرة، واجه اليمن تحديات إنسانية كبيرة، وكانت السيول من بين أبرزها، وتتفاقم هذه الظاهرة الطبيعية التي تضرب البلاد بين الحين والآخر من معاناة اليمنيين الذين يعيشون ظروف صعبة بسبب الصراع المستمر منذ سنوات، ومع تدهور البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية، تتحول السيول إلى كوارث تدمر الأرواح والممتلكات.

معاناة السيول وتحديات الإغاثة في الحديدة

معاناة السيول وتحديات الإغاثة اليمن يستنجد في ظل السيطرة الحوثية
معاناة السيول وتحديات الإغاثة اليمن يستنجد في ظل السيطرة الحوثية

في كل موسم أمطار، تسبب السيول في اليمن خسائر فادحة ويدمر المناطق المنخفضة والوديان ويدمر المنازل والمزارع ويترك مئات الأسر بلا مأوى، وتزداد هذه المعاناة في ظل غياب شبكات صرف فعالة أو تخطيط عمراني يحمي المناطق السكنية من مخاطر الفيضانات.

كما تعطل الفيضانات وسائل النقل، مما يجعل الوصول إلى المناطق المتضررة أكثر صعوبة، وتؤدي هذه الظروف إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي، حيث تنقطع الإمدادات الغذائية والطبية وتبقى حياة العديد من الأشخاص على المحك.

تتفاقم تحديات إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن بسبب سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من البلاد، وتعيق هذه السيطرة جهود المنظمات الإنسانية وغالباً ما تؤخر وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، بالإضافة إلى ذلك، تتعرض القوافل الإنسانية في بعض الأحيان للمضايقة أو الاحتجاز لفترات طويلة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المساعدات.

بالإضافة إلى التحديات اللوجستية، يعاني قطاع الإغاثة أيضًا من نقص التمويل، وأصبح المانحون الدوليون أكثر حذرًا في تقديم المساعدات، خوفا من إساءة استخدامها أو تحويلها لأغراض عسكرية، ويعني هذا الواقع أن اليمن بحاجة ماسة إلى دعم دولي أكبر وأفضل تنظيما لضمان وصول المساعدات إلى من يستحقونها.

إن الخروج من هذه الأزمة يتطلب تعاوناً دولياً جاداً، يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة، بعيداً عن الصراعات السياسية، ويتطلب الأمر أيضًا دعمًا طويل المدى لتطوير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي وتحسين التخطيط الحضري، للحد من آثار الفيضانات في المستقبل.

اتهامات الحوثيين بالاستفادة من المساعدات

اتهم طاهر جماعة الحوثي بأنها تستفيد من المساعدات الإنسانية أكثر من السكان المتضررين، وأكد أن الحوثيين قد يستغلون الكارثة لنهب المساعدات المخصصة للمناطق المتضررة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من معاناة المتضررين، وأعرب عن أمله في توجيه المساعدات بالشكل الصحيح لمستحقيها، مع ضمان عدم حدوث أي نهب أو اختلاس.

وشدد المحافظ طاهر على أهمية توفير الخدمات الأساسية للسكان كالكهرباء والمياه والطرق والتعليم والصحة، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية، كما وضح أن هذه الخدمات الأساسية أكثر أهمية من الإغاثة الطارئة التي قد يكون لها تأثير مؤقت، وطالب طاهر الدول والمنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم لهذه الخدمات، كما دعا البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى العمل على معالجة معاناة السكان بسبب عدم توفر قاعدة الخدمات الصحية.

ويواجه اليمن أزمة إنسانية متفاقمة بسبب السيول التي ضربت البلاد مرارا وتكرارا، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الهشة وتشريد آلاف الأسر، ويتفاقم هذا الوضع مع سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من البلاد، مما يعقد جهود الإغاثة، وأدت السيول الأخيرة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وزيادة معدلات سوء التغذية بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية.

في ختام مقالنا اليوم معاناة السيول وتحديات الإغاثة اليمن يستنجد في ظل السيطرة الحوثية، فإن معاناة اليمن بعد السيول الكارثية تعكس واقعاً مأساوياً، وبما أن الفيضانات تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فإن سيطرة الحوثيين تجعل جهود الإغاثة وإيصال المساعدات إلى المحتاجين أكثر صعوبة  وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأهالي الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.