إيران وحزب الله بين الرد المحدود وتهديدات التصعيد والحرب الاقليمية
استيقظت الأمة الإسلامية في الأسبوع الماضي على خبر مفجع وهو اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتباينت الردود حول مقتله بين الغضب العام والتوعد بالانتقام، حيث أكدت إيران على الرد القاسي على العدو الإسرائيلي وكذلك حزب الله قد توعد بالانتقام من إسرائيل والرد عليها رداً حاسماً يلائم جُرمها التي اقترفته، وسوف نناقش خلال مقالنا الردود المحتملة من إيران وحزب الله حول مقتل إسماعيل هنية والتوترات التي توجد في المنطقة.
إيران وحزب الله بين الرد المحدود وتهديدات التصعيد والحرب الاقليمية
محتويات المقال
إيران وحزب الله بين الرد المحدود والمناورة الدبلوماسية في مواجهة التوترات الإقليمية، حيث استدعت إيران رؤساء بعثاتها الخارجية إلى حضور اجتماع طارئ مع وزير الخارجية على باقري للتأكيد على الرد على اعتداءات إسرائيل على حقوق وأمن إيران.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمام العالم على حقها في الرد على اسرائيل، حيث قامت باغتيال اسماعيل هنية على أراضيها منتهكة سيادة وأمن البلاد.
وعلى الصعيد الأخر ينوي حزب الله الرد القاطع على إسرائيل لاغتيالها اسماعيل هنية والقائد في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية لبنان، مع الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في لبنان.
وأشار ناصر كنعاني المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الرد على العدو الإسرائيلي قد تأخر كثيراً، وقد تسبب ذلك التأخير في تجبره وانفلاته، ولو أن المجتمع العربي والإسلامي قد توحد مسبقاً وواجهة لتوقف كل هذا منذ شهور.
وعلى جانب آخر هناك مباحثات قوية ومساعدات أمريكية إلى الجانب الإسرائيلي، وآخر هذه المباحثات اجتماع طارئ في تل أبيب الخميس الماضي مع مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي.
التوتر الإقليمي
المسؤول الوحيد عن التوتر الإقليمي الذي حدث في المنطقة هو إسرائيل، لم تتوقف إسرائيل عن إيذاء الشعب الفلسطيني والاعتداءات والاغتيالات السياسية في البلدان العربية على مدار عقود ماضية.
وزادت وتيرة اعتادئتها في الفترة الأخيرة منذ العاشر من شهر أكتوبر العام الماضي تحت رعاية الجانب الأمريكي رداً على الضربة الموجعة التي قامت بها حركة حماس في ذلك اليوم .
وأشار كنعاني أن أي من التجاوزات التي قامت بها إسرائيل والتي سوف تقوم بها في المنطقة بدعم كامل من الحكومة الأمريكية.
ودعا كنعاني الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها لردع اسرائيل وحماية استقرار المنطقة.
وعلى إثر هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي لاتتوقف، تُجرى مباحثات قوية بين إيران وحزب الله بين الرد المحدود والمناورة الدبلوماسية في مواجهة التوترات الإقليمية.
وبناء على ذلك تلقى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية البحرين لتهدئة الموقف حرصاً على أمن وسلامة المنطقة.
و من المقرر أن تقوم منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الجديدة التي طرأت على المنطقة العربية إثر اعتداءات الكيان الصهيوني وتواطؤ الحكومة الأمريكية في أخذ قرار حاسم.
إشعار طيران
نشرت وكالة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تكهنات تشير إلى قرب وقوع الضربة الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل، وذلك بناء على إشعار الطيران الذي أطلقته إيران الاثنين الماضي في منطقة وسط وغرب البلاد وكذلك منطقة الشمال الغربي، وبالتالي تم تغيير مسار الطائرات المدنية.
سيناريو الرد الإيراني
إيران وحزب الله بين الرد المحدود والمناورة الدبلوماسية في مواجهة التوترات الإقليمية، من المتوقع أن يكون رد إيران هذه المرة أقسى بكثير من الهجوم السابق الذي شنته على إسرائيل بالصواريخ طويلة المدى والطائرات المسيرة في اليوم الرابع عشر من شهر أبريل ودمرت فيه القنصلية الإسرائيلية، وذلك وفقاً للتقرير الصحفي الذي نشره مركز ألما الاسرائيلي.
وقد أكد المركز أيضاً من خلال موقع اكس أن الهجوم سوف يكون عبارة عن إطلاق مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من منطقة غرب إيران بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن إيران وحزب الله بين الرد المحدود والمناورة الدبلوماسية في مواجهة التوترات الإقليمية، ولمعرفة المزيد من الأخبار حول الهجوم الإيراني يمكن متابعة الحساب الرسمي للحرس الثوري الإيراني على الانترنت لمتابعة آخر التطورات لحظة بلحظة.