إسرائيل تطلب ضمانات من مصر مقابل انسحاب قواتها من حدود غزة

Mariam

تُعاني مدينة غزة من انتهاكات المُحتل الإسرائيلي منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر لعام 2023، بالإضافة إلى الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الاحتلال مما أدى إلى انتشار مجاعة ضاع ضحيتها العشرات أغلبهم من النساء والأطفال، لذا تدخلت مجموعة من الدول العربية على رأسهم جمهورية مصر العربية للتفاوض مع إسرائيل لوقف إطلاق النار على غزة.

إسرائيل تطلب ضمانات من مصر مقابل انسحاب قواتها من حدود غزة

أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية صباح اليوم، أن مصر وإسرائيل يُجريان مجموعة من المُحادثات تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل نهائي ووقف إطلاق النار بالإضافة إلى السماح للمُساعدات الإنسانية للدخول إلى أرض القطاع من خلال المعابر.

نقلت الصحيفة تعليق مجموعة من السياسيين الدبلوماسيين الإسرائيليين بأن هذه المفاوضات، أن إسرائيل مستعدة للانسحاب من قطاع غزة في حالة موافقة جمهورية مصر العربية على مجموعة من الإجراءات من أهمها منع تهريب الأسلحة ودخولها إلى غزة عبر الحدود المصرية.

كما أضاف المسؤولين الإسرائيليين أن الإجراءات المقترحة تتضمن تركيب مجموعة من الأجهزة الاستشعارية لتي تعمل بشكل إلكتروني على الحدود التي تربط بين مصر وفلسطين، تتمكن قوات الاحتلال من خلالها من التعرف على أماكن حفر الأنفاق، والاتجاه إلى بناء حواجز في باطن الأرض لمنع حفر الأنفاق واستخدامها من قِبل حركة حماس في تهريب الأسلحة.

إسرائيل تطلب ضمانات مصرية مقابل انسحاب قواتها من حدود غزة
إسرائيل تطلب ضمانات مصرية مقابل انسحاب قواتها من حدود غزة

سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح

أعلنت القوات الإسرائيلية سيطرتها الكاملة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، لذا توترت العلاقات بين مصر وإسرائيل في الآونة الأخيرة نظرًا لأن معبر رفح يقع على الحدود المصرية بالمشاركة مع فلسطين، لذا أعلنت الحكومة المصرية أن سيطرة إسرائيل على المعبر يُهدد أمنها القومي، لكن إسرائيل أعلنت عدم انسحابها من المعبر نظرًا لأنها تمكنت من السيطرة على حركة حماس من خلاله والسيطرة على قطاع غزة بالكامل.

على الرغم من أن الولايات المُتحدة الأمريكية من أولى الدول الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، من خلال إمدادها بالسلاح والقنابل التي تستخدمها القوات الإسرائيلية في قتل الأبرياء، لكن من الواضح أنت أمريكا تميل إلى وقف إطلاق النار وتهدئه الوضع في منطقة الشرق الأوسط، خاصًة بعد سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر واستهداف السفن التجارية مما أدى إلى وقوع العديد من الخسائر المالية وتعطل حركة التجارة العالمية.

بحث وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مع مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين، الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بين غزة وحماس، حيثُ أعلنت حركة حماس قبل يومين وقف التفاوض مع إسرائيل نتيجة لعدم جدية الحكومة الإسرائيلية، واستمرار الانتهاكات وارتكاب المجازر اليومية في منطقة خانيونس.

من المتوقع أن يتجه “بنيامين نتنياهو” إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الرابع والعشرين من شهر يوليو الجاري لإلقاء كلمة في الكونجرس الأمريكي، لذا تبذل الحكومة المصرية قُصَارَى جهدها للتوصل إلى حل قبل توجه نتنياهو إلى أمريكا.

إسماعيل هنية يبلغ الوسطاء بوقف المفاوضات

توسطت جمهورية مصر العربية ودولة قطر بين حركة حماس ودولة إسرائيل، للوصول إلى حل لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بالكامل، أعلنت حركة حماس في وقت سابق قبولها لتلك المفاوضات، على النقيض لم يعلن الجانب الإسرائيلي الموافقة أو الرفض بل أنهم اتبعوا أسلوب المراوغة، واستمروا في ارتكاب المجازر الوحشية.

أعلن “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه أبلغ الوسطاء بوقف المفاوضات مع إسرائيل بسبب عدم جدية الاحتلال، وحث الدولتين إلى بذل قُصَارَى جهدهم بالتعاون مع بقية الدول العربية الأخرى لإنهاء هذه المجزرة، حيثُ بتعرض الشعب الفلسطيني إلى عملية إبادة جماعية على مرأى ومسمع من الجميع.

في الختام، تعرفنا على المفاوضات التي تمت بين مصر وإسرائيل على غرار قرار وقف إطلاق النار في غزة، حيثُ طالبت إسرائيل مصر بمجموعة من الضمانات مقابل الانسحاب من قطاع غزة.