“كير ستارمر” مصلحة بريطانيا قبل مصلحة حزب العمال

قام رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” بعقد أول اجتماع لمجلس الوزراء اليوم السبت الموافق 6 يونيو الجاري تزامنًا مع مواجهة حكومته الجديدة تحدي كبير يتمثل في ضرورة العمل على إصلاح الكثير من المشاكل الداخلية وكشب تأييد الجمهور الذي مال منذ سنوات بسبب التقشف والفوضى والاقتصاد المنهك.

“كير ستارمر” مصلحة بريطانيا قبل مصلحة حزب العمال

إن الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الذي عُقد من قبل رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” اليوم السبق جاء في إطار حاجته إلى التعاون مع الحكومة الجديدة للتصدي إلى التحدي الكبير الذي يتمثل في إصلاح الكثير  من المشاكل الداخلية والحصول على تأييد الجمهور، فإن الشعب البريطاني قد سأم من سنوات التقشف والفوضى السياسية.

رحب “ستارمر” بالوزراء الجدد المشاركين في الاجتماع في 10 داونينغ ستريت، وأشار إليهم إلى أن هناك قدر كبير من العمل الذي يجب القيام به ولذلك يجب مواصلة العمل، وجاء بعد الاجتماع مؤتمر صحفي هو الأول بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

أضاف “ستارمر” أن الحكومة الجديدة سوف تبدأ في تنفيذ الأفعال في بريطانيا لا الأقوال، وأضاف أنها سوف تتخذ القرارات الصعبة بشكلٍ سريع لكن هذا لا يعني بالضرورة فرض ضرائب، وأشار إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه في بريطانيا وأضاف أن القضية الأولى في تلك الحكومة هي الدفاع والأمن، كما تحدث بأن لا يوجد مكان للمصالح الذاتية في تلك الحكومة وسياسات اليوم مختلفة وأن مصلحة بريطانيا تأتي قبل مصلحة حزب العمال.

بدأ “ستارمر” أول يوم في منصبه السبت العمل على “إعادة بناء بريطانيا”

في إطار الحديث عن “ستارمر”: مصلحة بريطانيا قبل مصلحة حزب العمال.. وسنتخذ قرارات صعبة سريعًا، فقد بدأ ستارمر العمل منذ اليوم الأول في منصبه على إعادة بناء بريطانيا بواسطة خطة مُعينة، وذلك بعد تحقيق حزب العمال فوز مستحق في الانتخابات وتم إغلاق صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 يومًا.

الساعات الأولى في داونينغ ستريت يوم الجمعة الماضي تم فيها تعيين الفريق الوزراي الجديد، بعد فوز حزب العمال “يسار الوسط” فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية، وكُلف الملك تشارلز الثالث رسميًا في يوم الجمعة بتشكيل الحكومة في المملكة المتحدة.

ستارمر بعد تلكيفه “سنعيد بناء المملكة المتحدة”

بعد تكليف ستارمر أوضح أن الحكومة الخمس الرئيسية في خطابه وتعهد بإعادة خدمة الصحة العامة ووضع حدود آمنة، لكن الحكومة واجهت تحديات كبيرة بما في ذلك الركود الاقتصادي والخدمات العامة المتداعية والأسر التي تُعاني من أزمة تكاليف المعيشة المستمرة منذ سنوات.

أكد على أن المهمة لن تكون سهلة فإن الأمر لا يقتصر على الضغط على رز لتغيير البلاد حيثُ يتطلب الأمر عمل شاق وصبر، وقام حزب العمال برئاسة ستارمر يوم الجمعة بتحقيق فوز ساحق على المحافظين بتوجيه ضربة قاضية في تاريخهم الذي يمتد منذ قرنين من الزمن.

حصد حزب العمال على 412 مقعد أي أكثر من المقاعد التي يبلغ عددها 326 الضرورية للحصول على الغالبية في مجلس العموم، والتمكين من تشكيل حكومة بمفرده والعدد يكون أقل بقليل من النتيجة التاريخية التي سُجلت من قبل “توني بلير” عام 1997 بحصول الحزب على 418 مقعد.

نختم مقالنا عن “ستارمر”: مصلحة بريطانيا قبل مصلحة حزب العمال.. وسنتخذ قرارات صعبة سريعًا ورحب بالوزراء الجدد حول الطاولة وأوضح أن هنا قدر كبير من العمل الذي يجب إنهائه والقضية الأولى تتمثل في الدفاع والأمن.