إجراءات الوصية في القانون السعودي

sarah

الوصية جزء مهم من التشريع الإسلامي والقانون السعودي، حيث إن الوصية تكون مصاحبة لأحكام دينية ودنيوية وفقًا للقانون السعودي، تعرف على إجراءات الوصية في القانون السعودي pdf من خلال رؤية.

إجراءات الوصية في القانون السعودي pdf

وضحت الشريعة الإسلامية أن الوصية عملٌ ينتفع به المسلمُ بعد وفاته في حسن إدارة أمواله وأولاده وبيان ماله، وما عليه من حقوق وواجبات، وأنها أيضًا تبرأ الذمم وعدم انشغالهِا بالديونِ التي على الموصي، وقطع الطريقِ أمام من يدَّعي أنّ له حقّاً على الموصِي.

كما أنها صدقةٌ تصدَّق اللهُ بها على الموصِي بعد وفاته، فإنها تعتبر استمرارًا لطلبِ الثوابِ وزيادةً في عمل الصالحات بعد الموت، ومنها أنه تذكُّرٌ للآخرةِ والعملِ لما بعد الموت، وأنَّ هذه الدنيا دارُ ممر فقط.

  • يُمكنك التحميل من هنا.

ما حكم كتابة الوصية؟

حكمُ الوصيّةِ بين الإيجاب والاستحباب، والكراهة والتحريم، الذي يحدد الحكم هو إسقاط الأمر على حال الموصي، فتكون الوصيةُ:

  • واجبةً إذا كان على الإنسان دَينٌ لا بيّنةَ به، أي أنه يكونُ مدين ولا أحدَ يعلم بالدّين إلا الله.
  • تكون مستحبةً إذا كان الموصِي ذا مالٍ وفير، وورثتُه كذلك، فيوصي لنفسه ولورثته وللمسلمين ما يرى فيه النفعَ والخيرَ والحاجةَ له وللمسلمين.

تكون مكروهةً إذا كان مالُ الموصي قليلاً وكان ورثته محتاجين والقريب أولى من غيره؛ لأنه في هذه الحالة ضيَّقَ على الورثة؛ ولذا قال رسولُ الله- صلّى الله عليه وسلّم- لسعد – رضي الله عنه – كما في البخاريّ ” إنك إنْ تذرْ ورثتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالةً يتكفّفون الناس، وتكون محرمةً يأثم صاحبُها إذا أوصى بزيادةٍ على الثلث؛ لورود النهي عنه كما في حديث سعدٍ – رضي الله عنه – السابق، وكذلك إذا كانت الوصيةُ لوارثٍ لقوله – صلّى الله عليه وسلّم – كما في حديث عمرو بنِ خارجةَ – رضي الله عنه – أنّ النبيَّ – صلّى الله عليه وسلّم – قال: لا وصيّةَ لوارث  رواه أحمدُ وأبو داودَ وصحّحه الألبانيُّ في الإرواء.

  • تكونُ الوصيةُ مباحةً فيما عدا ذلك من الوصايا المتقدّمة كأنْ يكونَ مالُ الموِصي قليلاً وورثته غير محتاجين، أو كان مالُه كثيرًا جدًا، وكان ورثتُه محتاجين، فهنا تكون الوصية مباحة.
إجراءات الوصية في القانون السعودي pdf
إجراءات الوصية في القانون السعودي pdf

ما هي أركان الوصية؟

الموصِي: الذي قام بإصدار الوصيّة، ويشترط فيه:

  •  أن يكون كاملَ الأهليةِ صادقَ الإرادة، ومستقرًا في حياته.
  • لابد أن يكون الموصِي غير مَدِين دينًا يستغرق كلَّ تركتِه وماله؛ لأنّ سدادَ الديونِ ووفاءَها مقدّمٌ على تنفيذ الوصية.

الموَصى له: التي تكون الوصية في صالحه، ويشترط فيه:

  • أن لا يكونَ وارثًا للموصِي، لا وصية لوارث.
  • أن يكون الموصَى له معيّنًا محددًا، فإن كان مجهولَ العَين؛ فلا تصحّ له الوصية.
  • له أهلاً للتملُّك، فإن كان ممن لا يصحُّ تملُّكُه؛ فلا تصحُّ الوصيةُ له.
  • حيًّا يرزق أو يؤولُ إلى حياةٍ كالجنين في بطن امه.
  •  له غيرَ قاتِلٍ للموصِي.
  • لابد من قبول الموصَى له الوصيّةَ.

الموصَى به: ما تحمله الوصية من قول، أو كتابة، أو ما يقوم مقامهما ويشترط فيه:

  • أن تكون بعد موت الموصي؛ فإن كانت قبلَه فهي هبةٌ وليست وصية.
  •  أن يكون قابلًا للتمليك.
  •  أن يكون الموصَى به شيء مباحًا لا يخالف العقيدة الإسلامية.

الموصَى إليه: الشخص المسئول بالتصرُّف في الوصيّة بعد الموت، وهو ما يسمى بالوكيل على الوصية، أو بمعنى آخر: الناظر على الوصية وغيرها، ويُشترط فيه:

  • التكليف والبلوغ.
  • الرشد.
  • الإسلام.
  • العدالة.

إجراءات الوصية في القانون السعودي

الوصيّةَ تصحُّ وتثبتُ حتى إذا لم تكن موثّقةً ومثبتةً لدى المحاكمِ الشرعية والجهاتِ الرسمية، فمجرّدُ كتابةِ الوصيةِ والإشهادِ عليها تكون ثابتةً، ويلزم العملُ بموجبها.

  • قد لا تثبتُ هذه الوصيةُ عند الجهات الرسمية، لسببٍ قام بها استلزم عدمَ العملِ بموجبها، مثل ادعاءِ أنَّ هذا الخطَّ ليس خطَّ الموصِيْ أو ختْمَه أو توقيعَه، أو لوفاة الشهود الذين شهدوا على الوصية، أو يكون إثباتُ الوصيةِ وثبوتُها رسميّاً شرطاً لحصول أمرٍ معيّن كقسمة التركة، وغير ذلك من الأسباب.
  • فحفظاً للحقوق من الضياع كفل المنظِّمُ السعوديُّ الحقَّ لكلّ من يريد إثباتَ وصيّته أمامَ المحاكم الشرعية، وأتاح له هذا الحقَّ بكلّ يسْرٍ وسهولة.

وفي الختام، لابد عند اتباع إجراءات الوصية في القانون السعودي pdf توافق جميع الشروط المتعلقة بالوصية، منعًا لإبطال الوصية.