كم دية القتل الخطأ في السعودية

sarah

لا بد توضيح ان القتل بالخطأ، يعتبر عن عدم وجود نية مسبقة للقتل، فهو غير متعمد، مثل حوادث السيارات التي لا يكون السائق يرى المجني عليه جيدا، فلا يمكن تطبيق حد القتل في نفس تلك الحالات، بل يتم تطبيق نظام دية القتل الخطأ في السعودية، وهي أقل من القيمة المستحقة في قضايا القتل المتعمد أو شبه المتعمد، كما يعرضه موقع رؤية.

دية القتل الخطأ في السعودية

من غير العدل أن يعامل شخص وقع في دائرة الإجرام عن طريق الخطأ، معاملة المجرمين، فهو لم يتعمد إزهاق روح المجني عليه، فقد يفعل الجريمة وهو تحت تأثير مخدر دون إرداته، لذا أقرت هيئة المحاكم العليا السعودية، ما يلي:

  • القيمة النقدية للدية تقدر بمقدار 300 ألف ريال سعودي.
  • وهذا المبلغ محدد بناء على أسعار الإبل في المملكة.
  • تعادل كذلك ألف دينار من الذهب، وبسبب ارتفاع قيمة المعدن النفيس، إزداد سعر الدية من 100 ألف إلى 300 ألف في غضون ثلاثين عام.
  • اعمار الابل لا تكون مثل تلك المقررة في القتل العمد، فهي غير مشروطة بأن تكون كبيرة، أو مثلثة، من باب التسهيل.
  • حرص المملكة على تطبيق دية القتل الخطأ في السعودية، حتى لا يسقط حق المجني عليه، ولا يتهاون أحد في هذا، لأن هذا الأمر يلزم السائقين باحترام أداب الطريق، خوفا من وقوع حوادث غير متعمدة.
  • يستحق الدية الأقارب من الدرجة الأولى للمتوفى.
  • يمكن أن تقسط قيمة الدية على ثلاث سنوات، ولكن يستحسن سرعة جمعها.
  • دية الأنثى نصف دية الذكر.
دية القتل الخطأ في السعودية
دية القتل الخطأ في السعودية

العقوبة القانونية للقتل الخطأ في المملكة

بعيد عن حق الدية المقر به في الشريعة الإسلامية، والمتبع في المملكة، هناك عاقبة قانونية تصدر في حق الجاني، تتلخص في:

  • إذا تم ثبات خلو انعقاد نية المجرم للقتل، بجيث يكون ناتج عن الإهمال، فإن حكم الحبس يتراوح ما بين ستة أشهر لعام كامل.
  • لا تزيد مدة الحبس عن خمسة سنوات ولكن قد تزيد عن ذلك إذا تسبب في موت أكثر من شخص.
  • دفع غرامة مالية حوالي 100 ألف ريال.
  • تعد جريمة القتل غير متعمدة، إذا كان الجاني غير واعي وقت حال وقوع الجريمة، حال غياب العقل الناتج عن الخمر أو المخدرات.

على من يجب الوفاء بالدية

الدية تكون مستحقة للبالغ، ولا ينتقص منها شيء، وهي تدفع في غضون ثلاث سنوات من موت المجني عليه، وقد ذكر رواية الإمام انس بن مالك عن على بن ابي طالب، أن قيمتها 200 درهم للراشد.

يمكن أن يعفى اهل المجني عليه من الدية، إذا تم التصالح بينهم، والدليل الشرعي للدية، ذكر في  سورة النساء،﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ الأية رقم 92.

ما هو الفرق بين القتل العمد وشبه العمد والخطأ

كما أن هناك دية للقتل الخطأ، فهي أيضًا موجودة للقتل العمد والشبه العمد، وتختلف قيمتها في كل حالة، لذا يجب تحديد صفة كل حالة بالتفصيل للتمييز بينهم.

القتل العمد يشترط أن يتم القتل مع سبق الترصد والتصميم، دون وجود اي دافع أو مبرر غير الكره، وكذلك القتل بقصد السرقة أو الإغتصاب، وتكون ديته مغلظة وقد تصل إلى 325 ألف ريال سعودي.
القتل شبه العمد لا توافر شرط الترصد، ولكن يقوم القتل بإدراك كامل إزهاق روح المجني عليه، مثل المشاجرات، وقد تصل الدية في تلك الحالة إلى 280 ألف ريال.
القتل الخطأ هو يكون عن دون قصد، وقيمته تتراح ما بين 100:300 ألف ريال.

وبعد أن عرفنا قيمة دية القتل الخطأ في السعودية، وأنها تقل عن الحالات الأخرى رأفة بحال الجاني الذي ثبت بالدليل القاطع انتفاء نية القتل، كما انه قد يعفيه أهل المتوفى من تأديتها.