السعودية تسعى لمنح الجنسية للكوادر والكفاءات العلمية

Mariam

الكثير من بلدان العالم يعتمدون على منح المهاجرين والكفاءات والكوادر البشرية جنسياتهم عبر قوانين مُحددة وشروط مُعينة لعدة أسباب منها استكمال الدورة الاقتصادية وتطوير الإمكانيات ونقل المعرفة إلى المواطنين عبر تلك الكفاءات النادرة أو مُعالجة بعض المشاكل مثل الحاجة إلى رفع نسب الشباب في المجتمع أو وجود نقص في المجالات الهامة.

السعودية تسعى لمنح الجنسية للكوادر والكفاءات العلمية

إن المملكة العربية السعودية لا تُعيد اختراع العجلة بمنح الجنسية للكوادر والكفاءات العلمية، حيثُ تمنح الجنسية مثل معظم دول العالم لمثل هؤلاء الكفاءات لأسباب تتعلق بنقل المعرفة والخبرات إلى المواطنين وتنمية الكوادر البشرية والمُساهمة مع أبناء وبنات الوطن في جهود التنمية ودفع عجلة التطور والتقدم.

هناك عدد من النماذج العالمية لدول استفادت من منح الجنسية إلى الكفاءات، حيثُ إن الولايات المتحدة تُعتبر مثال يؤخذ به فهي تمنح جنسيتها إلى مواطني الدول الأخرى بناءً على شروط معينة خاصةً الكفاءات النادرة مذل العالم المصري أحمد زويل الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء فهو عاش طفولته وشبابه وتعليمه الجامعي وحصل على الماجستير في مصر قبل أن يرتحل للولايات المتحدة ويحصل على الجنسية ويقدم أبحاثه وأفكاره ويحصل على الجائزة العالمية المرموقة عام 1999.

منح الجنسية للكفاءات.. السعودية لا تعيد اختراع العجلة وهذه النماذج العالمية شاهدة
منح الجنسية للكفاءات.. السعودية لا تعيد اختراع العجلة وهذه النماذج العالمية شاهدة

نماذج حصلت على الجنسية الأمريكية

في إطار الحديث عن منح الجنسية للكفاءات.. السعودية لا تعيد اختراع العجلة وهذه النماذج العالمية شاهدة، فمن أمثلة الحاصلين على الجنسية الأمريكية يجب أن نتناول الحديث عن العالم المصري الأصل والأمريكي الجنسية فاروق الباز الذي كان يتقلد منصب مدير مركز الاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن، وقد انضم للعمل في “أبوللو” التابعة إلى وكالة “ناسا” وأتم تعليمه الجامعي في مصر قبل استكماله للدراسات العليا في الولايات المتحدة.

كما يأتي سيرجي برين مؤسس محرك البحث الأشهر في جميع أنحاء العالم “جوجل” مع شريكه لاري بيدج، حيثُ وُلد عام 1973 في موسكو بالاتحاد السوفيتي لأبوين روسيين قبل أن يرحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

كندا أيضًا لديها تجربة هامة في منح الجنسيات للكفاءات وبناءً على تقرير حكومي سابق فإن هناك فرد من بين كل خمسة أفراد يعيشون في كندا اليوم وُلد خارج البلاد، بينما هناك أكثر من 6 ملايين مهاجر وصلوا إليها منذ بداية التسعينيات.

ألمانيا مقصدًا مُحببًا للهجرة في الاتحاد الأوروبي

ألمانيا تُعتبر مقصد مُحبب للهجرة فهي الوجهة الأكثر شعبية للمهاجرين في الاتحاد الأوروبي، حيثُ يعيش على أراضيها 22.3 مليون شخص من أصول مهاجرة وهذا العدد شامل المهاجرين والأجانب المولودين في ألمانيا إلى جانب الأشخاص الذين لديهم ولد واحد مهاجر أو أجنبي بما نسبته ربع إجمالي التعداد السكاني بناءً على موقع “حقائق عن ألمانيا”.

المهاجرين في ألمانيا يقدمون مُساهمات بالغة الأهمية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلد الأوروبي، وتتطلع الحكومة الألمانية إلى تمكين المزيد من الهجرة لمواجهة النقص في الكوادر المُتخصصة الناتج عن التغيير الديموغرافي، والحكومة الألمانية ترى في هجرة الكوادر المُتخصصة من البلدان الأخرى طريقة لمواجهة التطور الديموغرافي والمُساهمة في تأمين الكوادر المُتخصصة والكفاءات المهنية.

نختم مقالنا عن منح الجنسية للكفاءات.. السعودية لا تعيد اختراع العجلة وهذه النماذج العالمية شاهدة فهي تُمنح لاستكمال الدورة الاقتصادية وتطوير إمكاناتها ونقل المعرفة للمواطنين عبر تلك الكفاءات النادرة ومُعالجة بعض المشاكل.