جودة الحياة: مشاركة السعودية في “باريس 2024” يأتي ضمن مستهدفات رؤية 2030

أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر، أن مشاركة المملكة العربية السعودية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين “باريس 2024” تأتي ضمن جهود شاملة ومتكاملة تهدف إلى بناء مستقبل رياضي مميز للمملكة،  وتعكس هذه المشاركة الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق التميز الرياضي وبناء قطاع رياضي حيوي ومحفز للشباب من الجنسين في المملكة.

جودة الحياة: مشاركة السعودية في “باريس 2024” يأتي ضمن مستهدفات رؤية 2030

أشار البكر إلى أن مشاركة المملكة في الأولمبياد تعكس دعم القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، والجهود المتضافرة من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية.

عملت المنظومة الرياضية على تحقيق الهدف الاستراتيجي لرؤية المملكة 2030 المتمثل في “تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً”، وقد أطلقت المملكة العديد من المبادرات لدعم وتمكين الرياضيين السعوديين ورفع عدد المشاركين في الدورة الأولمبية.

مبادرات برنامج جودة الحياة

أوضح البكر أن برنامج جودة الحياة أطلق عدة مبادرات لتطوير القطاع الرياضي، منها برنامج تطوير رياضيي النخبة الذي أسهم في تدريب اللاعبين السعوديين المشاركين في أولمبياد باريس، وتشمل المبادرات الأخرى دعم المرأة في الرياضة، تنظيم دورة الألعاب السعودية، وبناء الأكاديميات الرياضية مثل أكاديمية مهد.

كما تهدف هذه المبادرات إلى اكتشاف المواهب وتنميتها، مما يساعد في صناعة جيل رياضي قادر على المنافسة في مختلف الفعاليات الإقليمية والعالمية.

من بين المبادرات المميزة، تركز مبادرة رياضيي النخبة على تحسين أداء المدربين واللاعبين من خلال استراتيجيات تدريب متقدمة، وتوفير المعدات اللازمة، وتأمين المعسكرات الداخلية والخارجية، كما يدعم برنامج جودة الحياة الرياضات البارالمبية عبر مبادرة “فخر”، التي تعزز من مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية، مما يتيح لهم فرصة التألق وإثبات قدراتهم.

استراتيجيات تعزيز مشاركة الشباب في الرياضة

تُعتبر تعزيز مشاركة الشباب في الرياضة أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج جودة الحياة، الذي يسعى إلى تحفيز الشباب على الانخراط في الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها؛ لتحقيق هذا الهدف، تم تطوير استراتيجيات متعددة تشمل تنظيم فعاليات رياضية مدرسية وجامعية، وتوفير برامج تدريبية متخصصة للشباب، وبناء منشآت رياضية حديثة في جميع أنحاء المملكة.

كما تسعى المبادرات إلى تشجيع الشباب على تبني نمط حياة صحي من خلال الرياضة، مما يعزز من تطورهم البدني والعقلي ويُعدهم ليكونوا رياضيين متميزين في المستقبل، وتتضمن هذه الاستراتيجيات أيضاً التعاون مع الأندية الرياضية المحلية لتقديم فرص تدريبية وإشراف متخصص، مما يُسهم في تحسين مستوى الأداء الرياضي وتقديم الدعم اللازم لتطوير المهارات الرياضية للشباب

في الختام نجد أن مشاركة المملكة في أولمبياد باريس 2024 تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع الرياضي وتحقيق التميز على المستوى الإقليمي والدولي من خلال الدعم المستمر من القيادة الرشيدة والجهود المشتركة للجهات المعنية، يواصل برنامج جودة الحياة دفع عجلة التقدم الرياضي في المملكة، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 وبناء جيل رياضي متميز.